رسالتى الى النائب العام المصرى عن خطف المسيحيات ..
*********************************
د. سيتى شنوده
ارسلت هذه الرسالة اليوم الى المستشار النائب العام المصرى عن خطف المئات من السيدات والفتيات والأطفال المسيحيين فى مصر .
د. سيتى شنوده
19/6/2020
=======================
سيادة المستشار النائب العام .. جمهورية مصر العربية ..
تحية طيبة ..
لماذا تسمح النيابة العامة المصرية بإرتكاب المئات من جرائم العصابات الإرهابية التى تقوم بخطف السيدات والفتيات والأطفال المسيحيين فى مصر , و التى تحدث بصفه شبه يومية من عدة سنوات , خاصة ان هذه العصابات لها صفحات كثيرة تحرض فيها علناً على خطف المسيحيات , بل تعترف بوجود عصابات منظمة فى مصر لخطف المسيحيات تحت سمع وبصر كل أجهزة ومؤسسات الدولة , وعلى رأسها كل الاجهزة الأمنية المصرية بانواعها وتخصصاتها المختلفة , ولماذا لا تراقب «وحدة الرصد والتحليل» بـ«إدارة البيان بمكتب النائب العام» - التى تراقب كل كبيرة وصغيرة على مواقع التواصل الإجتماعى فى مصر - هذه الصفحات , و لماذا لا يتم إعتقال أصحابها ومحاكمتهم بتهم الخطف والتعذيب وإشعال الفتن الطائفية وتدمير الوحدة الوطنية والسلام الإجتماعى وحرق مصر المتعمد .. وهى تهم - على ما اعتقد - اخطر من نشر صورة او فيديو غير لائق على مواقع التواصل الإجتماعى ..
واذا كانت «وحدة الرصد والتحليل» قد رصدت وراقبت صفحات «شريفة» و «زمردة» لاتهامهما بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهما حُرمة الحياة الخاصة , كما رصدت غضب رواد التواصل الاجتماعي مما تنشره المتهمتين , و على الفور تم اعتقالهما بعد ان تلقت النيابة العامة عدة مطالبات بإلقاء القبض عليهما والتحقيق معهما عبر الصفحة الرسمية لـ«لنيابة العامة» بموقع «فيس بوك» ..
( الصفحة الرسمية للنيابة العامة المصرية يوم 12/6/2020 )
فهل لم تلاحظ «وحدة الرصد والتحليل» بـ«إدارة البيان بمكتب النائب العام» آلاف صفحات المسيحيين والمسلمين التى تطالب بالإفراج عن مئات السيدات والفتيات والأطفال المسيحيين الذين قامت بخطفهم عصابات إرهابية منظمة تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين بالتعاون مع الشرطة و كل الأجهزة الامنية المصرية , وتعذيب وقتل الكثير منهم لإجبارهم على التحول الى الإسلام بالقوة والتعذيب والإرهاب ..!!؟؟؟
و هل لم تلاحظ «وحدة الرصد والتحليل» آلاف الصفحات فى الفيس بوك وتويتر التى تحدثت واستنكرت خطف وتعذيب السيدة المسيحية رانيا عبد المسيح من قرية مينا مركز الشهداء بمحافظة المنوفية يوم 23/4/2020 وإجبارها - تحت التعذيب والتهديد بقتل بناتها واسرتها - على تسجيل فيديو تعلن فيه اسلامها , فى الوقت الذى كان يحيط بها عدة سيدات منقبات يلقنها ما تقول , ثم اجبارها وهى مخطوفة على تحرير محضر فى محافظة أخرى بانها اسلمت , مع العلم ان الإنسان المخطوف والمهدد لا يعتد بتصرفاته ..
والخطير والذى يكشف من يقف وراء خطف السيدة رانيا عبد المسيح , ان الشرطة صادرت و أخفت تسجيلات كاميرات المراقبة التى رصدت خطفها بواسطة سيارة وسيدتين منقبتين بهدف التستر على الإرهابيين الخاطفين ..
كما تم خطف الفتاة المسيحية كرستين ظريف من محافظة الاسكندرية , وتعذيبها لإجبارها على تسجيل فيديو تعلن فيه اسلامها وهى تبكى , بالرغم من ظهور آثار التعذيب على يديها فى الفيديو , ثم قاموا بضربها وإلقائها تحت كوبرى فى الاسكندرية يوم 16/6/2020 , وعندما اصبحت حرة نفت انها اسلمت وقررت انه تم خطفها بالقوة , و انها سجلت هذا الفيديو الذى اعلنت فيه اسلامها وهى تحت التعذيب ..
( جريدة الاقباط متحدون يوم 16/6/2020 )
و قد قمت بنشر دراسات موثقة عديدة بالعربية والإنجليزية عن خطف المئات من السيدات والفتيات والاطفال المسيحيين فى مصر وتعذيب وقتل الكثير منهم بواسطة الأجهزة الامنية المصرية وتنظيم الإخوان المسلمين و تواطؤ كل اجهزة الدولة ..
و مثال للمسيحيات المخطوفات التى تم تعذيبها وقتلها , السيدة سميرة شكرى كامل من قرية صفط اللبن مركز سمالوط بمحافظة المنيا التى قامت الاجهزة الامنية المصرية وتنظيم الإخوان المسلمين وبعض شيوخ الازهر بخطفها وتعذيبها حتى الموت لرفضها التحول الى الإسلام , و قاموا بإلقاء جثتها المشوهه من التعذيب فى مصرف للمياة .. ورفض رئيس المباحث فى مديرية امن المنيا وقتها عمل محضر لأسرتها بخطفها , و قال لأهلها : { .. ان الموضوع كبير .. واحنا مش قد الناس دى .. ومش عاوزين نعمل بلبلة .. } .. !!؟؟؟؟؟
ونرجو من سيادتكم إعادة " جلسات النصح والإرشاد " التى توضح الرغبة الحقيقية للمخطوفين , و التى الغاها السيد حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق عام 2004 بعد ان كشفت هذه الجلسات حقيقة خطف المسيحيات بواسطة الاجهزة الامنية وتنظيم الإخوان المسلمين , وتعذيبهن تعذيب وحشى لإجبارهن على التحول الى الإسلام ..
وتفضلوا بقبول وافر الإحترام ..
دكتور سيتى شنوده
19/6/2020
